نبذة عن الشاعر محمد بن حمد بن فطيس المري
اسمه محمد حمد محمد فطيس المري ، من مواليد سنة 1978 تقريباً ، ينتمي إلى قبيلة ( بن مرة ) العربية والتي يفتخر بها دائماً ويمجدها في قصائده ، يعمل موظفاً إدارياً بأحد المراكز الصحية في دولة قطر ، حاصل على شهادة دبلوم في الإدارة ، كانت بدايته الشعرية في سنة 2001 ، وشارك بعدها في العديد من المهرجانات والأمسيات الشعرية الخليجية والعربية ومنها مهرجان الدوحة الثقافي ، مهرجان حائل ، مهرجان الخالدية في الأردن ، معرض الصيد والفروسية بأبوظبي ، برنامج شاعر المليون بأبوظبي .
لقبه المحللون والشعراء بالمحيط الهادي لأنه شاعر واسع المعاني والأفكار وعظيم القريحة والأسلوب وفي نفس الوقت يتسم بالهدوء والرزانة ، تتنوع قصائده وتنساب أبياته بهدوء وسلاسة وكأن لغته الشعر ولهجته القصائد !
يبدو تأثر الشاعر كبيراً بالبيئة البدوية التي عاش فيها ولذلك تراه في الكثير من قصائده يتحدث عن الإبل والصيد بالصقور والكرم العربي ، كما أنه ورث عن أجداده العرب عادة الافتخار بالنفس والقبيلة والوطن والعروبة والأرض .
الغزل العفيف هو ما يميز قصائد الشاعر محمد حمد بن فطيس فلا تراه يتمعن في الوصف ولا يتمادى في إذلال نفسه في الحب ، وعندما يتحدث محمد بن فطيس عن الدين وحالة المسلمين ولحظات الموت فإنه يذيب القلوب ويحزنها ويجعل الإنسان يعيش هذه اللحظات بصدق وواقعية .. محمد بن فطيس شاعر ذكي وموهوب ولا عجب في ذلك فهو ينتمي إلى قبيلة الشعراء وإلى عائلة كلها شعراء .. لفت الجميع بأشعاره الرائعة في برنامج شاعر المليون ، وحصل على إعجاب وثناء كل من سمعه وهو يمتع ويمتع ويمتع كأروع ما يكون الإمتاع وكأجمل ما يكون الإلقاء ... لذلك كان لابد لنا أن نجمع قصائده ونضعها لكل من يهوى الشعر الشعبي الأصيل .. ونترككم الآن مع المحيط الهادي .. محمد بن حمد بن فطيس المري .
يالله عفوك يوم تصفية الحساب
يالله عفوك يوم تصفية الحساب .............. يومٍ حصاد لما زرعنا في السنين
يوم الحشر قرب ولا معنا زهاب .............. اليوم في الدنيا وبكره راحلين
نجمع ذنوب ونرتجي عفو وثواب .............. وعلى نصر ربي لنا مستعجلين
تدرون ليه آمالنا كنها سراب ؟ .............. تدرون ليه النصر سيف الأولين؟
الأولين أعمالهم وفق الكتاب .............. قاموا عليه وباعوا الدنيا بدين
وحنا غفلنا بين ما لذ وطــاب .............. والنصر سيف ما يسله غافلين
نصبح على شوف انتهاكات وخراب .............. ونمسي على دمع وتنهات ونين
بصدورنا شي تذوب إله الهضاب .............. وأفعالنا والواقع رياح وطحين
وعلى العيون من الفتن مثل الضباب .............. ماعاد ندري من يسار ومن يمين
ما للضعيف إلا الدعا لو ما يجاب .............. ما غيره إلا الشوف مكتوف اليدين
يالله زلزل تحت الأعداء التراب .............. والطف بنا واحقن دماء المسلمين
ندعيك يا قادر على جعل السحاب .............. جيش لنصر قلة مستضعفين
أغرقهم بنوع من أنواع العقاب .............. غرق الغلام اللي يحسب أنه فطين
لو ما عصا نوح نجابه في رحاب .............. سفينته وأمضى معه ف العمر حين
لكنه اختار الخسارة والذهاب .............. إصنع بهم صنعك به وأنت المتين
وإلا خذهم يا مجريٍ سود الحقاب .............. أخذ العجوز اللي بقت في الغابرين
ذوقهم اللهم أنواع العذاب .............. اللي عثوا في أرضك من المفسدين
وألطف بمن لبسوا من التقوى ثياب .............. عبادك المستهدفين المتقين
تكالبت عليهم أنياب الذئاب .............. ولا غير عونك يا معين الصابرين
من بينهم شيبة يعجزون الشباب .............. من وقفته من طولها في الركعتين
ومن بينهم عذرا توّن بلا حجاب .............. حجابها لفوا به الجرح المكين
تصيح ما هو من ألم ولا صواب .............. تبغي الحجاب اللي خذوه المسعفين
وطفل عن عيون أمه الثنتين غاب .............. تبكيه عين وتلتفت لأخيه عين
من هول ما يجري لهم شاب الغراب .............. يا وسع حلمك وأنت ما فوقك مدين
أدعيك وأنت أدرى بحال أهل المصاب .............. وأمد كفي لك يا أكرم الأكرمين
منقول