الحمدلله الذى تفرد بالبقاء،والعظمة والكبرياء،وسع خلقة رحمة وحلماً،وأحاطهم معرفة وعلماً،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،أنذر وبشر، ونصح وجاهد، حتى ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها،لا يزيغ عنها الا هالك، صلى الله وسلم تسليماً كثيراً
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقةُ الْمَوْتِ (85)} آل عمران
تأمل هذه الآيه جيدآآ..
اقرأهــــــــــــــا بتمعن انه الحقيقه المره الموت..
حث النبي على ذكر الموت والإكثار منه، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثروا ذكر هاذم اللذات }
قال الإمام القرطبي: "قال علماؤنا: قوله عليه السلام: { أكثروا ذكر هاذم اللذات } كلام مختصر وجيز، وقد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة، فإن من ذكر الموت حقيقة ذكره نغص عليه لذته الحاضرة، ومنعه من تمنيها في المستقبل، وزهده فيما كان منها يؤمل، ولكن النفوس الراكدة، والقلوب الغافلة، تحتاج إلى تطويل الوعاظ، وتزويق الألفاظ، وإلا ففي قوله عليه الصلاة والسلام: { أكثروا ذكر هاذم اللذات } مع قوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ [آل عمران:185]، ما يكفي السامع له، ويشغل الناظر فيه".